من الصعب جدا موضوع اختيار الرجل كزوج حيث تصاب الفتاة بدوامة وحيرة من أمرها لأن تشغل تفكيرها مجرد ان يطرق بابها ذلك العريس, ولكسر هذه الحيرة تُنصح الفتاة باتباع خطوات بسيطة لاختيار شريك حياتها أهمها :
ملاحظة هل هذا الشخص مناسب من ناحية المستوى الثقافي والاجتماعي والمادي والطباع الشخصية والظروف الأسرية إلى غير ذلك من الاعتبارات العقلية , وتحديد الميل القلبي ففي بعض الأحيان يكون هناك نوع من النفور وعدم القبول للوهلة الأولى وهذا سبب كافٍ لعدم إتمام الارتباط.
وتكمن الخطوة الثالثة في ان مبدأ الاستشارة عملا بالحديث الشريف بما معناه «ما ندم من استشار، وما خاب من استخار»ونحن كثيرا ما ننسى الجزء الأول من هذا الحديث، ونركز فقط على الجزء الثاني فينبغي استشارة أهل الخبرة ممن يعرفون هذا الشخص واستشارة الوالدين وغيرهما ممن يتوسم فيهم الإنسان الحكمة والرشاد.
وتأتي بعد الأخذ بالأسباب في الخطوات الثلاث السابقة وهي مسألة الاستخارة، وفيها نوع من حسن التوكل وتفويض الأمر لله بعد أن أدى الإنسان ما عليه والعلامة الأساسية في الاستخارة ليست الأحلام المزعجة التي يكون فيها نوع من الإيحاء والتوهم إنما هي ملاحظة هل خطوات هذا الزواج ممهدة وميسرة أم لا
.
بالنهاية ننصح كل فتاة مقبلة على الزوج بألا تتخذ وسامة الرجل وماله أساسا لاختيارها بل قد يكون لوسامته مصدر غرور منه واحتقار لك كما ان المال ليس كل شيء قد يكون في كثرته نقمة له ولك ولكن اتخذي بديلهما قلبه وروحه كعنوان لسعادة زوجية
.
ولا تتخذي القصص الرومانسية كأول أحلامك ولا تفرضي أحلاما وهمية فقد تتحقق وقد لاتكون ، ولا تتخذي لنفسك أحكاما متزمتة عليك وعليه وكوني قنوعة دائما حينها ستنالين كل ما تحلمين به
فالقناعة كنز لا يفنى وارضي بالقليل ليعطيك الله الكثير, وكوني متواضعة جدا أمامه ومع أهله من أول يوم خطبتك وحاذري من الغرور بجمالك أو شيء آخر فحتما ستخسرين كل شيء يحبه قلبك ويتمناه, وقبل الزواج قولي سأعيش معه بكل إخلاص لحبه ووفاء لداره وأتحمل معه الشقاء وذلك كي يدوم البقاء بعد إذن من الله تعالى وفي يوم الزواج تعاهدي مع نفسك من أول يوم تختارينه فيه بأن تهديه من بساتين قلبك وردة في كل صباح وقولي له صباحك سكر على مر السنين ولو لم تجدي وردة فاكتفي بابتسامة فهذه تقودكما ليوم جميل